معلمون يتكلَّمون عن تجاربهم الشخصيَّة في التعلُّم السريع: كتب الأستاذ أحمد سعد رياض: مُدرِّس العلوم: كثيرة هي الطرائق التى نحاول أن نستخدمها أو نقرأ عنها لنتعلَّمها لاستثارة دافعيَّة الطلاب وحثهم على أن يخرجوا أفضل ما عندهم ويثبتوا لمجتمعهم ومُدرِّسيهم ومدرستهم أنهم طلاب بحق يستحقون كل التقدير والاحترام.
من هذه الطرائق التى حاولت وحاول غيري بالطبع استخدامها للغرض ذاته:
- التذكير الدائم بفضل العلم وفريضة التعلُّم.
- القصص الهادفة عن العلماء المسلمين وغيرهم وكيف حققوا انجازات رائعة.
- الأفلام والعروض التقديمية لجذب انتباه الطلاب.
- المناقشة والتحاور سواء كان في الدرس أو مع كل طالب على حدة.
- ربط المادة العلميَّة بحياة الطلاب لإشعارهم بأهمية العلم و دوره.
وغير هذه الطرائق الكثير والكثير.
ولكن دائماً ألاحظ أن هذه الطرائق أو معظمها تفقد رونقها بعد فترة وسرعان ما يعود الطلاب إلى ما كانوا عليه من قبل حتى خطرت فى بالي هذه الفكرة.
ألا يمكن أن يكون هؤلاء الطلاب قد افتقدوا طعم النجاح؟
ألا يحتاج كل واحد منا إلى أن يتذوق طعم النجاح ولو مرة واحدة؟
هل يمكن أن يتغير شعور هؤلاء الطلاب تجاه المادة الدراسيَّة لو استطاعوا فك طلاسم ورقة عمل واحدة (work sheet)؟
إن الحاجة إلى إثبات الذات فطرة والتعويل عليها لانتشال هؤلاء الطلاب مما هم فيه مهم والحقيقة أننا جميعاً ومعناً الطلاب نحلم بالنجاح هم فى دراستهم ونحن فى عملناً وحياتناً. ولو استطعنا أن نلتقط ذلكم الخيط الذي يحثهم على النجاح الأول ثم نتبع تلك الخطوة بكيل من المديح والثناء لكيلا يعودوا أدراجهم إلى ما كانوا عليه لوثبنا بهم وثبة ربما تغير حياتهم وإلى الأبد.
"نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل"
وللعلم فإن كلاً من الطلاب الضعاف والمتفوقين والموهوبين فى حاجة إلى هذه الخطوة: الضعاف فى تعاملهم مع نجاحهم الأول، والمتفوقين في بحثهم الأول، والمبدعين فى إنتاجهم الأول. فيما بعد سأحاول أن أثبت بعض التجارب من خلال هذه الفكرة مع بعض طلابي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.