ستجد هنا بعض مواصفات دورات التعلُّم السريع (مقارنةً مع الدورات التقليدية) والتي ستُمكنك من إعداد دورات فعَّالة وبشكل سريع. تميل دورات التعلُّم السريع لتكون:
مُعتمدة على الأنشطة لا على المواد:
إذا كانت مواد الدورة والمراجع موجودة فلا تنفق وقتك ولا مالك في إعادة إنتاجها في كتيب المتدرب. وكذلك الأمر قد لا يكون هناك حاجة لكتيبات المدرب كثيرة التفاصيل. وبدلاً من هذا زوّد المُتعلّمين بأنشطة وتجارب من أرض الواقع، والتي يستطيعون التفكير، والتأمل بها، والتحدث حولها، ومُمارستها، والتعلُّم منها.
تعتمد على طرح المشاكل، لا الإجابة على الأسئلة:
تميل المقاربات التقليدية للعمل على تجهيز كل شيء مُقدماً، للحصول على كل الأجوبة ، ومن ثم تلقين المُتعلّمين بهذه "الحكمة التي تأتي من الأعلى". اليوم، جعل المُتعلّمين يطوِّرون أجوبتهم الخاصة سيكون أكثر فعالية، أكثر معنى، أكثر فهماً من خلال التفكير بأنفسهم أكثر من تخزين المعلومات المسبقة الهضم والتي تأتي من شخص آخر.
تعاونية لا إنعزالية:
إنه من الضروري خلق مجتمع تعليمي يستطيع الناس من خلاله مساعدة بعضهم البعض. ويُعد هذا هجراً أساسياً للطريقة الفردية التنافسية التي يعتمد عليها التعليم العام. اليوم كل شخص في بيئة التعلُّم يكون مُتعلّماً ومعلماً بنفس الوقت، ويأخذ على عاتقه مسؤولية تعلّم المجتمع التعليمي ككل. كل التعلُّم الجيد له قاعدة إجتماعية، ويحتاج لكي ينجح سياقاً إجتماعياً صحيّاً خلاقاً لا جامداً. ليس التعلُّم إستهلاكاً، بل خلقاً. ليس المتعليمن مستهلكين لأفكار أو معلومات شخص آخر بقدر ما هم خلاّقين لأفكارهم ومعلوماتهم الخاصة. ومن هنا، لا تحتاج تصاميم الدورات لوصف كل شي للمُتعلّمين، بل عليها أن تركِّز على خلق بيئة تعلُّم متكاملة يستطيع فيها المُتعلّمون خلق المعنى، الفهم، المهارة، والقيم بأنفسهم ولأنفسهم.
مائدة متعددة الأطباق، لاوجبة واحدة:
التنوع هو بهارات التعلُّم، لابد أن نضع جانباً طريقة تصميم الدورة ذات المقاس الواحد الذي يناسب الجميع، وأن نستبدلها بطريقة أكثر مرونة وتنوعاً، بشكل يُناسب جميع أساليب التعلُّم، ويُزوِّد المُتعلّمين بسلسلة كبيرة من خيارات التعلُّم.
ضمن السياق، لا معزولة عن العالم الحقيقي:
تحاول دورات التعلُّم السريع أن تكون ضمن السياق بشكل يؤكد على التعلُّم من خلال الانخراط الكامل للمُتعلّمين أكثر من التعلُّم المعزول خارج السياق. يكون التعلُّم أفضل عندما يستخدم الحواس كلها، الجسم كُلِّه، تمارين من العالم الحقيقي، فالتعلُّم هو أكثر من مجرد تمارين معزولة "غير مرتبطة".
تقودها النتائج، لا الوسائل:
يُؤكد تصميم التعلُّم السريع على المَهمة أكثر من الهيكل (عكس كثير من المقاربات التقليدية)، فهو غير مُلتزم بهيكل قياسي للتدريب، بل يستطيع أن يأخذ الكثير من الهياكل وذلك حسب الوضع. شعاره هو:"قُم بما ينجح". فعندما لا ينجح الهيكل في الوصول لنتائج استثنائية (لا يهم كم هو "إبداعي") فاتركه وابحث عن هيكل آخر يستطيع الوصول إلى نتائج استثنائية.
عن ماير بتصرف